راف سيمونز, صورة : Pixelformula

راف سيمونز، هو سادس مصمم يترأس زمام الإدارة الفنية لدار "ديور"، فقد كان اسمه يتداول لأكثر من شهر عندما تم الإعلان عن مغادرته دار "جيل ساندر" في نهاية فبراير، ولكن بعض مؤرخي الموضة يؤكدون على الفرق المثير بين نمط "ديور" وخاصة ذلك المعبر عنه في السنوات الأخيرة من قبل "جون غاليانو" والشخصية المتحفظة والرصينة لهذا المصمم البلجيكي، ومع ذلك فان "راف سيمونز" يؤكد في حوار مع "نيويورك تايمز" انه يشعر بالانجذاب للفترة ما بين 1947 و1957 لأنها كانت عصرية جدا.

وإذا جاء الإعلان عن تعيين "راف سيمونز" والذي كان من المقرر في الأصل خلال أسبوع الموضة بباريس، مستغرقا لبعض الوقت، فإن هذا لا يعود وحسب الدار إلا لمسائل إدارية تتعلق بالعقد. وقد لعبت ابنة "برنارد ارنو" ، "دلفين"، دورا حاسما في اختيار "سيمونز". فوراء الكواليس يبرز ميلها للقصات الدقيقة والأنثوية، إنها معجبة بالطراز الأنيق والبياني لسلين والكل يعلم ذوقها للتصميم والفن المعاصر والذي تتقاسمه مع "سيمونز".

ولكن يمكن أن نعتبر أيضا هذا التنصيب للمصمم البلجيكي ردا مباشرا على "ايف سان لوران" الذي عين مديرا فنيا، هادي سليمان والذي يتميز بطراز يذكرنا بشكل قاطع بالمدير الفني السابق ل"جيل ساندر"، ويستعد أهل الموضة لتذوق برنامج أسبوع الموضة بباريس المقبل والذي سوف يعقد في شهر سبتمبر والذي سيعرف كخلف "سيمونز" في دار "ديور"، "سليمان" لدى "ايف سان لوران" ، "فيبي فيلو" لدى "سلين" والتي تعود للعمل بعد موسم راحة اثر إنجابها لطفلها الثالث.

أما من ناحية الأعمال، فان "ديور" لم تعاني فعليا من خسائر اثر المغادرة المفاجئة ل"غاليانو"، بل إن المبيعات في متاجرها الخاصة ارتفعت بنسبة 28 في المائة سنة 2011 والأرباح وصلت 85 مليون يورو.

انضم "سيمونز" لدى "ديور" إلى مواطنه الأصغر سنا "كريس فان اش"، مدير الملابس الجاهزة الخاصة بالرجال وهو أيضا يشبهه بكونه لا يحب الظهور كثيرا، إلى جانبهما النجاحات الانتقائية ل"كاستيلان" و"كميل ميسيلي"، مديرتا الإبداع للمجوهرات الراقية والإكسسوارات، كلهم سيستمرون في التعبير عن الجانب المتألق لدار "ديور".

من Silvia Manzoni ترجمة PRESMA